الضفائر السود
يا شَعْرَها .. على يدي
شلاّلَ ضوءٍ أسودِ..
ألمَهُ .. سنابلاً
سنابلاً ، لم تُحْصَدِ..
لا تربطيهِ ..واجعلي
على المساء مقعدي ..
من عمرنا ، على مخداّتِ
الشذا . لم نرقُدِ ..
وحَرَّرتْهُ .. من شريطٍ
أصفرٍ.. مغرِّدِ
واستغرقتْ أصابعي .
في ملعب .. حرٍّ..ندي
وفَر.. نَهْرُ عُتْمةٍ
على الرخام الأجْعَدِ ..
تُقلّني أرجوحةٌ سوداءُ
حيرى المقصدِ
توزّعُ الليلَ على
صباحِ جيدٍ أجْيَدِ
هناكَ . طاشتْ خُصْلةٌ
كثيرةُ التمرُدِ
تُسِرُّ لي .. أشواقَ صدرٍ
أهوجِ التنهّدِ
ونَبْضةَ النهد الصغيرِ
الصاعِدِ .. المغرّدِ
تستفطِرُ النبيذَ مِـنْ
لون فمٍ لم يُقْعَــدِ
وترضع الضياءَ مـن
نهدٍ صبيِّ المولــدِ
فد نلتقي في نجمــَةٍ
زرقاءَ .. لا تــستبعدي
تصوّري .. ماذا يكون العمرُ
لو لم تُــوجدي ؟