روح حزينة تأكلها ثوان الدهر المملة...
وروح امرأة مسافرة بلا مأوى....
فلا وطن يضمها ولا عنوان تكتبه..
جسد ممزق ....أثقلته هموم الدرب
عقل شارد ...تائه وسط زحمة القلوب...
أحلامها شرّدت ونثرت فوق حبيبات الذكريات...
وذكريات تناثرت مع رياح الغدر ...
بحار من دموع عينيها سكبتها بصمت..
وأنهارها جفت ...
فغدت كشمس شتاء تحت الغيم...
سفينو بلا قبطان في بحر هائج ...
شجرة ربيع بلا أغصان...
بستان بلا أزهار...
شاطىء بلا رمال...
سماء بلا نجوم ...
وقيد بلا سجن
وسجن بلا سجّان..!!!!
لقد أجهضت حبه في داخلها.....
فلقد غلبتها ....
كل الأقدار..
فهل حقا" ستبقى بلا عنوان .......
بعد رحيل القلب وبقاء جسد كتذكار؟؟؟؟
هأنا أمسيت حطام امرأة بدونك..
أخبرني يا سيدي.... هل أنفع لأمثل دور المرأة المحطة؟؟؟
هو يجيب: أبدا أبدا" ...فأنت ستبقي لدي المدلله...
دعني أعيد الكرّه....علني أحظى باتقان دور المحطمه!!!
هو : صغيرتي ... طفلتي ... أنت لن تكون يوما" محطمة ...
فأنت كنت وما زلت بسمة نور مزركشة...
هيا ... أما قلت لك... تعالي نامي بقربي كما ينام الصغار ...
وأزيح عن رأسك أفكار الكبار ...