{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56) } الأحزاب.
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما حنّ مشتاق الى لقياكا
وعليك ملء الأرض من صلواتنا
وقلوبنا ذابت على ذكراك
الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم جلاء الأبصار، ونور البصائر، وبهجة القلوب، وراحة الأرواح، وقرة العيون، ومسك المجالس، وطيب الحياة، وزكاة العمر، وجمال الأيام، وذهاب الهموم، وطرد الأحزان، وهي الجالبة للسرور وانشراح الصدور وتكامل الحبور وتعاظم النور.
بها يطيب السمر ويحلو الحديث ويحلّ الأنس وتحصل البركة وتنزل السكينة، وهي علامة الحب وشاهد المتابعة وبرهان الموالاة ودليل الصلاح وطريق الفلاح، يقول صلى الله عليه وسلم:" من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه عشر درجات، وكتبت له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات" أخرجه النسائي وقال:" أكثروا عليّ من الصلاة ليلة الجمعة ويوم الجمعة". وقال:" رغم أنف من ذكرت عنده ولم يصلّ عليّ"
أخرجه أحمد والترمذي والحاكم. وروي مرفوعا:" البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ" وورد:" إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغونني من أمتي السلام" أخرجه أحمد والنسائي والدارمي والحاكم عن عبدالله بن مسعود. ولما قال أبيّ بن كعب: سوف أجعل لك صلاتي كلها، أي دعائي، قال:" إذن يغفر ذنبك، وتكفي همّك" أخرجه الترمذي.
فصلّى الله عليه وسلم ما زهر فاح، وبلبل صاح، وسر باح، وحمام ناح
وصلى الله عليه وسلم ما نسيم تدّفق وما دمع ترقرق، وما وجه أشرق
وصلى الله عليه وسلم ما اختلف الليل والنهار، وهطلت الأمطار، ودنت الثمار واهتزت الأشجار
وصلى الله عليه وسلم ما بدت النجوم، وتلبدّت الغيوم وانقشعت الهموم، وتليت الأخبار والعلوم، وعلى آله الطيبين الأبرار، وأصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم واقتفى الك الآثار.
صلى عليه إلهه وخليله
ما دامت الغبراء والخضراء
فهو الذي فاق الأنام كرامة
واستبشرت بقدومه الأنباء
اكثروا من الصلاة والسلام على سيدي وحبيبي ونور قلبي محمد الهادي البشير عليه افضل الصلاة واتم التسليم.